تتشكل بلدان المغرب العربي الخمس من وحدات طبيعية
وبشرية مشتركة ومتنوعة.
- فما هي الخصائص المشتركة بين هذه البلدان
- وما هي جوانب التنوع التي تميزها
І – المغرب العربي وحدة جغرافية مشتركة:
1 ـ تتشابه الخصائص الطبيعية لبلدان المغرب العربي:
يقع المغرب العربي شمال القارة الإفريقية، بين خطي العرض 15° و37° شمالا
وخطي الطول 17° و25° شرقا، وهي منطقة جغرافية تضم خمس دول هي المغرب
موريطانيا - الجزائر- ليبيا - تونس، وتبلغ مساحتها 6 ملايين/كلم².
يحد المغرب العربي شمالا البحر المتوسط، جنوبا مالي والتشاد والنيجر والسينغال
شرقا مصر وغربا المحيط الأطلنتي.
تتشابه الأشكال التضاريسية ببلدان المغرب العربي، كما تتعرض المنطقة لنفس التيارات
المناخية.
2 ـ تتشابه العناصر البشرية للبلدان المغاربية:
تتشكل ساكنة المغرب العربي من تمازج ثلاثة عناصر بشرية (الأمازيغ - العرب - الزنوج)
تجمعهم روابط الدين واللغة والعادات والتقاليد والتاريخ المشترك.
يبلغ عدد سكان البلدان المغاربية الخمس حوالي 80 مليون نسمة، يتوزعون بشكل مختلف
حسب الظروف الطبيعية والاقتصادية.
ІІ – تتعدد عناصر التنوع بين بلدان المغرب العربي:
1 ـ تعرف البلدان المغاربية عناصر تنوع طبيعية:
تتجلى عناصر التنوع بين البلدان الخمس في اختلاف المساحات بينها، حيث تعتبر الجزائر
أكبر دول المنطقة حين تبقى تونس هي الأصغر مساحة.
تتنوع التضاريس بالمنطقة، حيث أنها مرتفعة في الشمال حيث تنتشر السلاسل الجبلية
بينما تنتشر التضاريس الصحراوية المنبسطة بالجنوب.
تنتشر بالمغرب العربي ثلاث مجالات مناخية: مجال متوسطي، مجال صحراوي ثم آخر شبه
مداري بجنوب موريطانيا.
2 ـ تتنوع الأنشطة البشرية للبلدان المغاربية:
يتباين عدد السكان ببلدان المغرب العربي ففي حين تعتبر الجزائر (30.7 مليون نسمة)
والمغرب (29.6م ن) أكبر دول المنطقة من حيث عدد السكان، تبقى ليبيا (5.3م ن) وموريطانيا
(2.7م ن) أقلهم سكانا.
تلعب الظروف الطبيعية والبنية الجيولوجية دورا أساسيا في توزيع الأهمية الاقتصادية بين
دول المنطقة، حيث تزداد أهمية الفلاحة والسياحة والفوسفاط في المغرب وتونس، في حين تركز
الجزائر وليبيا على الثروات النفطية، بينما يعتبر الحديد أهم الموارد الطبيعية بموريطانيا.
يتيح التباين في الموارد الاقتصادية إمكانية التعاون بين البلدان الخمس، حيث يجد كل بلد
بعض ما يحتاجه المنطقة، حيث تزداد أهمية الفلاحة والسياحة والفوسفاط في المغرب وتونس
في حين تركز الجزائر وليبيا في باقي بلدان المجموعة، وهو ما يعرف بالتكامل الاقتصادي.
خاتمـة: تتعدد أسس الوحدة بين بلدان المغرب العربي، كما أن عناصر التنوع
تمكنها من تحيق تكامل اقتصادي سعيا وراء وحدة دول المنطقة