حين كنا صغار ياصاحبي علمونا ان الوفاء والصدق والأمانة والفضيلة من الصفات التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان.. فلما كبرت وبدأت حياتي العملية صدمت بالحقيقة فلم أجد سوى الحقد والكراهية والجشع والطمع.. فلم أقبل أن أبيع نفسي وعلمي كما يباع القطيع في سوق الماشية. فلقد كانوا يريدون أن اكون دمية في أيديهم. فأصفق مع المصفقين. أو أن اؤيد فئة ما على فئة اخرى أو أن أوقع على أشياء قد لا أرغب في التوقيع عليها.. أو أن ألقي خطاباً أو موعظة ترضي أهواءهم أو غرورهم فقدمت استقالتي من منصبي وانطويت على نفسي أعيش وحيداً في بيتي امارس هواياتي الشخصية .. فهالهم أمري واعتبروا ذلك عصياناً أو خروجاً عن الولاء والطاعة فدبروا لي المكائد ووجهوا لي الاتهامات ثم زجوا بي الى هذا السجن وأنا في غيبوبة كاملة PO DE KOI AKHTI LOUBAN